السبت، 11 يونيو 2011

صديق بالاجر


صديق بالاجر
صديق بالاجر

أوروبا يلجأ معظم الناس إلي الطبيب النفسي مرة كل شهر تقريبا او أكثر أو أقل وذلك لما نسميه نحن بالفضفضه فيبدأ الدكتور النفسي بالتشخيص وأرشاد الشخص إلي الطريق الصحيص ومن المؤكد أن الدكتور النفسي يري الأمور أكثر وضوح وأكثر تحليلا للشخص الذي أمامه فبالتالي سوف يرشد الشخص الذي امامه علي أصح الطرق .
اما لو نظرنا إلي مجتمعنا أو إلي معظم المجتمعات تقريبا فإن فكرة الذهاب إلي طبيب نفسي فكرة مرفوضة تماما وانا اتذكر أن أحد معارفي كان يعاني من صدمة نفسيه في حياته وعندما أدليت برأي لأهلة للذهاب إلي الدكتور النفسي وجدت أمامي الكلمة المشهوره (ليه هو أتجنن ولا ايه ؟).
والسؤال الأول يطرح نفسة بالطبيعة !!!!!!!
ما العيب في الذهاب إلي الدكتور النفسي ؟ وما المعتقد وراء فكرة عدم الذهاب إلي الدكتور النفسي في هذا المجتمع ؟


من الإجابات المعروفة التي أسعها كثيرا "أن الناس في اوروبا أو غيرها تعاني من حالت تفكك وعدم روابط أو قيم مثلنا فاننا نجد من نتحدث معهُ من أم أو أب أو أخت أو أخ أو صديق أو شيخ في المسجد أو معلمك أو أستاذك في الجامعه أو غير ذالك"
ولكني أريد أن أطرح سؤال مهم , مع إحترامي الشديد جدا لهذا الكلام
هذا الكلام ينطبق علي كام في المئة منا ؟
أريد أن ألفت نظر السادة القراء إلي نقطة مهم أشاهدها كل يوم وأسمعها وأرها وهي أن الشباب من الجنسين (وانا أتكلم علي الطبقة التي انا منها ولا أعلم باقي الطبقات من الأعمار) لم تجد لهم ايصديق سواء كان من الأسرة او من خارجها فيلجأ إلي طرق إخري لأكتساب صديق وعادة ما يكون من الجنس الأخر ويبدأ السراع ويبدأ طريق النهاية بالنسبة له أو طريق الأنطواء إن لم يجد الشخص المناسب.
انا أتحدث في هذا الموضوع لأني عانيت منه كثيرا ليس أنا فقط بل كثير الكثير وعانيت من مشاكلهُ وأزماتهُ وتوابعهُ وفي النهاية أرفع شعار (( لا أحد يستحق الصداقة والعناية والتضحي غير شخص واحد فقط هو (أنا)) وأعلم أنه خاطئ
هل الحل في الصديق الذي ندفع له الأجر قبل أنا نتكلم معهُ ؟
ما الحل إذا كان من البشر من لا يستطيع العيش من غير صديق يفهمه من نظرة عين ؟
ما الحل إذا كانت الثقة المتناهية والتضحيات والصداقه التي تروي في الأثر قد حل بها ما حل ولم تجدها في هذا الزمان ؟
ألم نعاني من هذا ؟ وهل سوف نظل نعاني ؟

ليست هناك تعليقات: